الاثنين، 10 سبتمبر 2007

24-30 كتاب الحيوان

الكتاب: الحيوان
تأليف: الجاحظ

قبل عدة أيام انتهيت من كتاب الحيوان ( سبعة مجلدات ) ، ماذا اقول عن الكتاب وعن الكاتب ...
على العموم الكتاب يتحدث عن الحيوانات ولكن من منطلق أشعار العرب وآدابهم ، بمعنى آخر الكتاب أدبي بشكل بحت .
عند قراءتك للكتاب ستحس ان الجاحظ لم يألِ جهدا في تأليف هذا الكتاب ، فقد تحرى الدقة والصواب في كل شيء ، وتوخى قراءه و محبيه ، فنوعهم و أتحفهم بشتى أنواع الآداب من القصة الهادفة و القصة الضاحكة و الكلام الساخر و الكلام الجاد ..
الجاحظ فتح لي أبواب واسعة في تذوق الشعر العربي و فهم العقلية العربية قبل العصر النبوي و في أوائل العصر الاسلامي.
كتاب الحيوان أعتبره كتاب لا ينبغى لدارس الأدب العربي أن يغفله وكذلك كل من أراد أن يتذوق الشعر العربي الفصيح.
سأشتاق إلى أسلوب الجاحظ كثيرا ،،

هناك تعليقان (2):

  1. "أعتبره كتابا"

    ردحذف
  2. السلام عليكم ..
    بداية شكراً لكم على هذا الطرح..
    السؤال الذي يطرح نفسه أمام كتاب الحيوان: هل تعتقد حقاً أنّ الجاحظ قد كتب كتابه هذا في الحديث عن الحيوانات من منطلق أشعار العرب وآدابهم ؟ وهل تظنّ خقاً أن الكتاب أدبي بحت؟
    إنني أختلف معك في الرأي.. وكذا الجاحظ.. فإنك إذا تأملت مقدمة الكتاب ستلاحظ ما يصرّح به الجاحظ إزاء كتابه تصريحاً واضحاً.. فهو يقول بصريح العبارة أنّ له غرضاً آخر غير مباشر مخفي م وراء القصص وحديث الحيوانات..
    فهو كتاب في (( النقد )) الثقافي يصور من خلال هذه الأنساق الظاهرة، نسقاً آخرا مضمرا..
    فهو يقدم من وراء القصص الممتعة والنكت المضحكة صورة اخرى تجمع الكثير من المفارقات والمتناقضات في عصره، ما كان يمكن أنْ ينقلها للقارئ بصورتها العارية..
    والكلام في هذا يطول..


    "من وحي محاضرات الناقد الأستاذ د. أحمد رحماني"
    وشكراً لكم مرة أخرى...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ردحذف