الجمعة، 19 أغسطس 2016

رواية الخيال العلمي " مدينة النهار الأزلي " للمؤلف الهادي ثابث



كنت لا أريد أن أكتب ملخص أو نقد مبسط لهذه الرواية لولا أنها أثارت فضولي للأهداف التي رام المؤلف أن تحملها روايته، للأسف هذه الرواية هي الجزء الثالث والأخير روايات المؤلف التي يقول أنها أخذت منه عشر سنوات حتى يتم السلسلة بأكملها.
إذا كنت أن روايات الخيال العلمي لا تحمل إيحاءات جنسية مباشرة ستكون مخطأ مثلي حينما اشتريت هذه الرواية، وبالرغم من ذلك وبعد اطلاعي على سيرة المؤلف بدأت أفهم قليلا  هذا الكم من الكتم النفسي الذي حاول جاهدا أن يفرغه في روايته فهو سياسي اعتزل السياسة بعدما أحبط فيها فانتقل إلى الخيال العلمي.


بطل الرواية شخص يدعى إبراهيم من تونس ( بلد المؤلف بالمناسبة) إبراهيم شخص عاش تحت ظل الاستبداد السياسية في بلاده و عايش ظروف مادية صعبة جعلته لا يهتم بغير تلبية شهواته المادية من طعام وشراب وجنس. وفي كوكب بعيد في مجرتنا كان هناك مجتمع أرقى بملايين السنين من عمر البشرية الأرضية. هذا المجتمع يقدس الحرية والحب والبحث العلمي، واستطاع هذا المجتمع أن يتخلص من المشقات اليومية والأعمال الروتينية بأن أوكلها للروبوتات الآلية لتقوم بها. هذا المجتمع لا يوجد لديه عمل يقوم به إلا التطوع في الجمعيات العلمية والأدبية والتاريخية. المثير في هذا المجتمع أنه لا يحب الملابس وكل الناس هناك عراة، ولكم أن تتصوروا مدى سعادة إبراهيم البشري وهو ينظر إلى الحسناوات من دون الملابس وهن يتكلمن به ويهتمن به لأني الإنسان البشري الوحيد الذي أتيحت له الفرصة بأن يذهب إلى ذلك الكوكب.
على العموم وحتى لا أطيل، هذه الرواية موجه للكبار ولا تصح بأي إطلاق للصغار أو المراهقين لما تحمله من تفاصيل جنسية ورغبات همجية، وبالرغم من ذلك فهي تحمل معاني سياسية جديرة بالاهتمام والتطوير. كذلك لا يوجد تناسق على طول الرواية في شخصية البطل الذي يظهر في فصل ما أنه لا يهتم بشيء في حياته و في فصل آخر بأنه يعرف أدق تفاصيل نظام التعليم الأرضية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق