السبت، 13 يناير 2007

3- تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من أحاديث البخاري ومسلم

تحرير العقل من النقل
تفاصيل الكتاب:
تأليف: سامر إسلامبولي
النوع: غلاف عادي، 24×17، 27 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: الأوائل للنشر والتوزيع والخدمات الطباعية تاريخ النشر: 01/10/2000
اللغة: عربي
رأي مكتبة النيل والفرات:

إن الرسالة الإلهية هي خطاب للمجتمعات كلها، وليست خطاباً لمجتمع دون غيره، مما يعني أن كل مجتمع معني بالخطاب الإلهي في أي زمان ومكان مع الحفاظ على المحور الثابت للرسالة الذي لا يتغير أو يتبدل نحو الإيمان بالله واليوم الآخر وحدود الله في التشريع، فهي أشياء ثابتة تتواصل بها المجتمعات بشكل مستمر. فالعقل لا يرفض كل ما جاء به السلف، وإنما يقوم بعملية فرزه من جديد حسب الأدوات المعرفية الجديدة، فيحتفظ بالصواب، ويستبعد الخطأ. ويتابع السير والبناء ليعيش حياته ويحل مشكلاته، ويسخر الأشياء ويزداد علماً ومعرفة.

ضمن هذا الإطار يأتي هذا الكتاب وذلك في محاولة لحثّ المسلمين على متابعة السير والبناء ليعيش المسلم حياته ويحل مشكلاته مسخراً الأشياء ليزداد علماً ومعرفة وليكون له وجود حر محققاً السيرورة مع المجتمعات السابقة من جراء الفرز للتراث، وبذلك يكون قد تواصل مع السلف وبالوقت نفسه حقق التطور على الأصعدة كلها، وسار في ركب الحضارة محافظاً على هويته وثقافته وأصالته، مستخدماً التقنية الحضارية دون السماح لها باستخدامه، موجهاً لها حسب ما يخدم مصلحته للحفاظ على الهوية والثقافة.


رأي الناشر:

إن محنة وتشتت ثقافتنا العربية والإسلامية نعكس-بشكل أو بآخر-على أساليب حياتنا وعلى طريقة فهمنا لتراثنا وعلى ترجمة هذا الفهم إلى واقع عملي نعيشه. يجب أن يكون تاريخنا-وبالتالي حاضرنا ومستقبلنا-تاريخ أعمال لا تاريخ أسماء فالعمل الإبداعي-فقهياً كان أم سياسياً أم دينياً أم أم؟ يجب أن يكون الحكم عليه من خلال طروحاته ونتائجه بغض النظر عمن ألفه أو أبدعه.
ولنجرب أن نقرأ الأعمال دون معرفة أسماء مؤلفيها ولنر النتيجة!!!
كيف سندخل عصر الكومبيوتر ودقائقه وبرامجه وفينا من يصرّ على قراءة كتاب مثل (جواز تعلم القراءة والكتاب للنسوان)؟! وهذه دعوة لإعمال العقل فيما نقل إلينا.


هذا هو الكتاب الثالث من ضمن مائة كتاب أنوي قراءتها لهذا العام، كتابنا اليوم للمؤلف سامر اسلامبولي، بصراحة لا أعرف من أي البلاد هو، ولكن سأتبع نصيحة الناشر " ولنجرب أن نقرأ الأعمال دون معرفة أسماء مؤلفيها ولنر النتيجة !!".
هذا الكتاب بعد قرأتي له، أضمه إلى الكتب التي أنصح بقراءتها لما يحويه من طريقة منهجية و علمية في إيصال أحد مرتكزات البني الأساسية للتطور الأمة الإسلامية، والتي أهملتها المناهج الفكرية و تجاهلتها لمدة طويلة من الزمن بل وجعلتها خارج النطاق.
الكتاب ككل يناقش مسألة قد يراها الكثيرون منا مسألة مسلمة بها، ولكن ستكتشف من خلال قرائتك للكتاب أنها ليست بتلك السهولة بل أن الكثيرون منا لا يعرفون عنها شيئا إطلاقا.
إنها مسألة موقع العقل الإنساني من طريقة التفكير في حل القضايا والمشكلات، هل تستطيع أن تعرف ماهية العقل؟ وماذا يقصد به ؟ هل يقصد به تلك الملكة التي تميز ما بين الإنسان والحيوان أم أنه تلك المعارف و الأساليب التي تتطور مع الإنسان وفق تطور الحضارة.
ما موقع العقل الإنساني من فهم القضايا الفقهية والعقدية عند المسلمين؟ وما مصدر التشريع الإسلامي ؟ هل القرآن الكريم ؟ أم أن هناك مصادر أخرى للتشريع غير ما أنزل الله سبحانه. وما هي السنة والحديث ؟ وما مكان كل منهما من القرآن الكريم ؟ هل يمكن أن تعارضا أم أنهما يصبان في المنهج الكلي للقرآن الكريم ..؟؟
أسئلة كثيرة يحاول الكاتب أن يطرحها بأسلوب علمي رزين، ويصحح الأخطاء المنهجية التي وقعت الأمة بها..
النقطة التي أثارت انتباهي بشكل ملفت وجعلتني مشدودا لبرهة من الزمن ؟ هل نحن مجرد نسخة باهتة من الأموات الذين ماتوا قبل مئات السنين!!.
لماذا لما درسنا الفقه الأسلامي لم تنم معنا استقلالية الفكر والحكم على الأراء الفقهية لماذا نلهث وراء قال فلان وقال فلان وحتى لو قال ذلك شخص مجهول قبل مئات السنين، بحيث لا نستطيع أن نقول له لا بملء أفواهنا..!!
لماذا لما تخرجنا من المعاهد والكليات أصبحنا لا نستطيع أن نميز بين صحيح القول وباطله ترانا نلهث وراء كل ناعق، مع أن أدوات الفقه و النحو والأصول قد درسناها طوال الليالي والشهور..
لماذا أصبح إيماننا تقليدا وتسليما وكأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق لنا عقول نفكر بها..
إن هذه المنهجية طغت على الأمة في كل الميادين حيث أنتجت أمة وضعت عقولها في احد ثلاجات التاريخ وراحت تلهث وراء أقوال الناس..
على سبيل المثال في عالم الحاسوب والحوسبة، فإن منهج إغلاق العقل أسقط ظلاله عليها، فأصبحت كئيبة المنظر والمخبر معا، فلا يستطيع الشخص الحديث إلا إذا قال فلان أو فلان، ونقيد عقولنا مع أقوالهم..
لقد ضمرت وهزلت ملكة التفكير الحر في مناهجنا منذ مئات السنين، فإذا حاولت أن نيقظها الآن سنجدها لا تستطيع الحراك بلا شك ..
فأصبحنا مقدسين لكل شيء، مقدسين للرجال مقدسين للنساء مقدسين للكتب مقدسين للكذابين والمرتزقة مقدسين للدهور الماضية ومقدسين للمسائل القديمة وكأنها أغلال كتب علينا أن نحملها أبد الدهر.
إن الكلام ليطول ولكن هذا الكتاب يضع اليد على الجرح ويحاول أن يتلمس الدواء لكل هذه الأوباء الفكرية فجزى الله مؤلفه كل خير.
ومن أهم الملاحظات البنائية للكتاب أن فصول هذا الكتاب لم تظهر لي وكأنها كتاب واحد متماسك الأجزاء فكأن المؤلف كان قد كتبها على فترات من الزمن في جريدة أو مجلة وهذا لا يعد تنقصا للكتاب ولكن ما لاحظته فقط.
وإلى لقاء مع كتاب آخر..

هناك 4 تعليقات:

  1. كيم يمكن الحصول على كتاب الأستاذ سامر إسلامبولي وأين يمكن أن أجده علماً بأنني أقيم في مدينة عمان في الأردن... وشكراً

    ردحذف
  2. بصراحة أخي محمد ،،
    أنا لست من سكان المملكة الأردنية ، و لكن أظن أن ستجده في المكتبات الكبيرة،،
    أو يمكنك أن تشتريه عن طريق مكتبة النيل والفرات عن طريق الانترنت،،

    لقد وضعت وصلة لمكانه في مكتبة النيل والفرات في المقالة ،،

    ردحذف
  3. مرحبا أخ فهد.

    لم أكن أرد على موضوع قديم كهذا ، لولا العنوان الذي أثارني جدا ، بغض النظر عن محتوى الكتاب الذي لم أطّلع عليه ؛ إلا أن عنوانه مثير ومستفزّ للغاية. ( نقد لمجموعة من أحاديث البخاري ومسلم )!!! ، هل صارت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم محلّ النقد والعياذ بالله !

    ردحذف
  4. أهلا أخي خالد ،
    أنصحك أولا بقراءة الكتاب قبل التعليق، وثانيا الأحاديث توجد فيها درجات منها الصحيح ، و الحسن والضعيف ، وهذا معروف لمن قرأ في كتب نقد الأحاديث.

    ردحذف