الثلاثاء، 2 مارس 2010

معرض مسقط الدولي للكتاب 15


ذهبت هذا الأسبوع إلى معرض مسقط الدولي للكتاب الخامس عشر، للاطلاع عليه وعلى الجديد الذي يحمله لنا في كل سنة. للأسف الكتب الجيدة لا تجدها متوفرة طوال السنة إلا في أوقات المعارض، وهذا بخلاف الكتب في العالم الغربي حيث أن المعارض لا تباع فيها الكتب بل تعقد الصفقات لترجمة أو نشر و توزيع الكتب، أما الكتب نفسها فهي متوفرة طوال السنة في المكتبات المنتشرة معهم.

من الأشياء التي أحب أن أتابعها في المعرض هي الاحصائيات السنوية بعدد الزوار و تقدير إجمالي المبيعات وتتوفر الاحصائيات لسنة 2007 و 2008 ، للأسف لم تتوفر إحصائيات 2009 وهي كالتالي:

سنة 2006 عدد الزوار المعرض كان 403300
في سنة 2007 بلغ عدد الزوار  ٣٣٤١٧٩  و إجمالي المبيعات :  ١٧٤٣٧٠٣ ريال عماني
في سنة 2008 بلغ عدد الزوار  ٧٩٥٤٨٥  وإجمالي المبيعات : ٢٣٨٠٦٣١٩ ريال عماني

وكما تلاحظون أن نسبة الزوار والمبيعات ترتفع سنويا بشكل تصاعدي وهذا يدل على رغبة المجتمع في امتلاك المعرفة. ولكن ماهذه المعرفة ياترى؟
نستطيع أن نعرف الإجابة من خلال استعراض الكتب المعروضة، لأنه المكتبات تنتج وتطبع ما تظن أن المجتمع يرغب به. 
فمثلا إذا أخذنا الجانب العماني سنجد أن كاتب يريد أن يشتهر كتابه فما عليه إلا أن يكتب في أحد هذه المجالات: 
- عن أي شيء له صلة بسماحة المفتي ( قصص - خطب - محاضرات- لقاءات - تفسيرات .....)
- في مجال مختارات من التراث العماني ( روايات - كرامات - قصص - أحداث - خرافات )
- تحقيق أحد المخطوطات القديمة وإعادة نشرها 
- كتب الطبخ و قصص الأطفال.

في الحقيقة أن مثل هذه الكتب تثير غثياني بشكل لا يصدق، مللت من التكرار و المواضيع التي كتبت لإضحاك الناس ، والكتب التي تمجد وتقدس شخصية معينة، ألا يوجد في العالم مواضيع أخرى تهمنا كشعب يعيش على هذا الوجود؟؟

بالنسبة للمكتبات من الدول الأخرى فهي لا تخرج عن أحد الأشياء التالية : كتب وقصص إسلامية - كتب في الصلاة والصوم والعبادات - كتب تراثية - مراجع قانونية - روايات سخيفة - مراجع  تربوية ( خصوصا المكتبات الأردنية ) 
بقيت الترجمة وهي تحتل نسبة قليلة جدا من البضاعة المعروضة للأسف.

وهذا يدل بلا شك على أن ذاكرة مجتمعاتنا العربية ما زالت تعيش في الماضي وتستمتع باجترار المعارف القديمة وأساليب عرضها.

آه نسيت أن أخبركم بالكتب التي اشتريتها وهي من دار واحدة مركز دراسات الوحدة العربية مع المنظمة العربية للترجمة:

- تحقيقات فلسفية تأليف لودفيك فتغنشتاين ترجمة عبد الرزاق بنور
- في الثورة تأليف حنة أرندت ترجمة عطا عبدالوهاب
- دراسات في تاريخ العلوم وفلسفتها تأليف جورج كانغيلام ترجمة محمد ساسي
- حرب اللغات والسياسات اللغوية  تأليف لويس جان كالفي ترجمة حسن حمزة 
- إشكاليات الفكر العربي المعاصر تأليف د محمد عابد الجابري

لا داعي لأشتكي من أسعار الكتب المترجمة من أنها فوق طاقة الكثيرين حيث تراوحت الكتب ما بين خمسة إلى ستة ريالات عمانية بالرغم من أن معظهمها حصل على دعم من مؤسسات عربية.

هناك تعليقان (2):

  1. *المكتبات تنتج وتطبع ما تظن أن المجتمع يرغب به*

    هذا صحيح .. فنحن نستطيع القول ان عملية الطباعة يحركها ما هو مرغوب به بالاسواق

    فمثلا تلاحظ ان أغلبية الناس يبحثون بمعارض الكتاب عن كتب الطبخ - الشعر - كتب الاطفال - السحر والشعوذة ...

    بالنسبة للكتب المترجمة..فعلا أسعارها مرتفعة ولا تستطيع الحصول عليها دائما .. ومعرض الكتاب فرصة لإيجاد هذه الكتب

    أخيرا .. أتمنى أن تضع ولو نبذة مختصرة عن الكتب التي اشتريتها ورأيك فيها .. طبعا بعد قراءتها :)

    ردحذف
  2. @هنادي : سأضع نبذة عنها عندما يحين وقتها في القراءة ولكن متى هذا ما لا أعلمه فالقائمة الحالية مزحومة بالكتب :)

    ردحذف