عندما لا تجد حلا للقضية بتاتا أعد التفكير في استخدام مفردات جديدة للإشكالية !
دائما ما تقع في د وامة التفكير للبحث عن حلا لمشكلة معينة، ولكن لا تنتبه أنك تستخدم مفردات المشكلة التي وصلت إلى الطريق المسدود لحلها. أعد التفكير فيها ولكن باستخدام مفردات جديدة وستجد أنك تجاوزت المشكلة من دون أي عناء.
أستطيع أن أكتب عشرات الصفحات لأشرح هذه النقطة ولكن أفضل أن أعطي بعض الأمثلة حتى تتضح النقطة التي أريد أن أوصلها لك.
عندما ظهر أحد حكماء الأغريق "أفلاطون" وقال أن الجسم الانساني له أربعة أخلاط: الحر والبارد واليبوسة و الرطوبة، ومن مزج هذه الأخلاط تستطيع علاج أي مرض.استمر مد هذا الفكر حتى أوصله ابن سيناء إلى منتاه ولم يبق شيئا يقال غير الإعادة، جاء المنهج الحديث وتجاوز هذه الإشكالية بالبحث عن المفردات جديدة وليس استخدام مفردات الإشكالية القديمة وهي المنهج التجريبي وبذلك تطور الطب والعلوم الحديثة.
مثال آخر عندما كان علماء الأسلام في القرون الأولى من الهجرة يتناقشون في الجوهر والعرض وكيفية تحرك الأشياء وما يتعلق بها وصلوا إلى منتهى هذه الإشكالية وهي الفيزيا القديمة ولم تتطور الفيزيا إلا لم تعد تستخدم مفردات الإشكالية القديمة واستبدلتها بمصطلاحات المادة والسرعة والوزن والحجم مع نيوتن. ومرة أخرى وصلت لمنتهاها في مطلع القرن السابق ولم تتطور الفيزيا إلا لما تجاوزت مصطلحات نيوتن نفسه لتدخل مصطلاحات إنشتاين في نظريته النسبية. وهكذا دواليك.
لذى لا تحصر نفسك في أبعاد الإشكالية ومفرداتها بل اخرج عن نطاقها واستخدم مفردات جديدة لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق