أثناء بحثي في القصة المتعبة رقم ٢١ من قصص هيلين بتركس، أرشدني البحث إلى ترجمة فريدة قام بها المعلم بطرس البستاني عام 1861م لقصة روبنسون كروزو أسماها: " التحفة البستانية في الاسفار الكروزية"
يقول في مقدمة الترجمة: ”أما بعد فهذه قصة لطيفة هي رحلة روبنصن كروزي وأخبار ما قاساه من الأهوال والمخاطر برا وبحرا… وهي عند الإفرنج من أغرب القصص وأظرفها وألذها، ولها المزية على باقي القصص من عدة أوجه وهي أولا إنها مبنية على أساس صحيح وروايات صادقة، ثانيا إن ما بها من الأخبار والحوادث ممكن عقلا ومقبول نقلا، ثالثا إنها مهذبة ومنزهة عن كلام السفاهة والخلاعة. رابعا إنها محتوية على حكم وآداب ونكت كبيرة الفائدة تحسن للخاصة والعامة وللأكابر والأصاغر، خامسا إنها قد زينت بصور عديدة تكميلا لها وتقريبا لفهمها.“
ما أعجبني في الترجمة اللغة الجميلة الفصيحة المهذبة والمعتنى بها جيدا، ثانيا استبدلا الأشعار الأجنبية بالأشعار العربية وكأن طريقة تعاملي مع المكونات الثقافية أثناء ترجمة أدب الطفل قد سارت على ما ساره الأقدمون.
إليكم رابط القصة وقراءة ممتعة
انتبه لباء الاستبدال يا أخي، بارك الله فيك؛ إنما قصدك: استبدال الأشعار العربية بالأجنبية.
ردحذفقال تعالى: ((أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)).