السبت، 14 يوليو 2018

دراسات في تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية وآثار رجالها



للمؤلف: عبده الشمالي
الناشر: دار صادر
الطبعة: نسخة مصورة من الطبعة الخامسة ١٩٧٩م،

عندما بدأت في قراءة هذا الكتاب تذكرت مادة نظرية المعرفة التي كانت مفتاحا لي في فهم تطور الفلسفة عن العرب والمسلمين، وبشكل عام فإن الفلسفة وتاريخها من المواضيع صعبة الفهم وتحتاج إلى قدر كبير من التركيز وطول البال.
وعلى العموم، كان أحد الدروس المستفادة أثناء دراستي للماجستر لتسهيل المتابعة وفهم المواد الصعبة هو التحضير المسبق للمادة بالقراءة في الكتب التي لها علاقة أو التي سيستخدمها الدكتور أثناء المحاضرات، وبما أن الوقت المتاح لي يعتبرا ضيقا وخصوصاأثناء الدراسة، فقد قررت أن أستغل فرصة العطلة الصيفية في الانتهاء من بعض الكتب الدسمة في مادة العقيدة.

وكان أول كتاب بدأت به هو كتاب ”دراسات في تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية وآثار رجالها“ لعبده الشمالي. الكتاب يقع في مجلد ضخم، صفحاته أكثر من سبع مئة صفحة، يتكلم بشكل عام عن تاريخ الفلسفة في الإسلام مع عرض لأهم محاورها، ابتدأ فيه المؤلف بعدة فصول عن الفلسفة عند اليونان، فتكلم عن فيثاغور وأفلاطون وأرسطو وأفلوطين، وعن أهم مبادئهم في الفلسفة.
ثم شرع في الحديث عن الفلسفة في الإسلام مبتدأ بالإمام علي بن أبي طالب، وهذا أمر غريب بالنسبة لي، فالإمام علي لم يعرف عنه أنه صاحب فلسفة خاصة أو حتى نادى بمبادئ خاصة غير القيم الإسلامية.
ثم عرّج المؤلف قليلا على نشأة الفرق الإسلامية، ثم أتبعه بالحديث عن فضل السريان النساطرة واليعاقبة في نقل التراث الإغريقي واليوناني إلى اللغة العربية، فتكلم عن حنين بن إسحاق وثابت بن قرة وقسطا بن لوقا و يحيى بن عدي.
بعدها بدأ الحديث عن الكندي والفارابي وابن سينا وإخوان الصفا والغزالي وابن العربي وابن باجه وابن طفيل وابن رشد واختتم كتابه بابن خلدون.
من الملاحظات العامة حول الكتاب أن المؤلف حاول حشر كل من له شهرة في التاريخ الإسلامي والحديث عنه بغض النظر إن كان له علاقة حقيقية بالفلسفة، فمن الأمثلة على ذلك الحديث عن علي بن أبي طالب و الأشعري وأبو العلا المعري وابن الفارض وهؤلاء لم يعرف عنهم أنهم أصحاب فلسفة.


خلاصة للكتاب:

الإيجابيات:
- عرض شامل ومبسط عن دور كل رجال الفلسفة حتى أفول الحضارة الإسلامية.
- وجود رسومات توضيحية حول نظريات المعرفة المختلفة.
- عدم التحيز إلا قليلا أثناء عرض الأفكار، بمعنى توجد موضوعية كبيرة في الكتاب.

السلبيات:
- التطويل والتكرار في بعض الأحيان.
- عدم الإحالة على المصادر والشح فيها، حتى أنها لم تذكر في نهاية الكتاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق